كتب محمد عبد الله الجعفرى
بصراحة وبدون مجاملات اتحدث الى العقلاء من الشعب المصرى الاصيل باتت الأوضاع الاقتصادية فى مصر لا تُحتمل، كلنا نُعاني من الغلاء وجنون الأسعار، لكننا صابرون ونتألم من شدد الغلاء والفقر والجوع والمرض ولكن انا شايف احزان كثيرة من المصريين بعينيّ وأستمع الى شكواهم ومطالبهم في الشوارع والمواصلات بالمترو وعلى محطات الأتوبيس وفى الاسواق اشاهد اهلينا تعانى من شراء البصل 5 جنية الطماطم 7 جنية اللحمة 150 جنية السمك 38 جنية سمك البلطى وانا معهم وواحد منهم احس باوجاع الناس والعن الظروف الصعبة والعن الكلام المعسول دون مراعاة الفقراء واكون قريب منهم واعيش مثلهم واغضب من الحكومة والمسؤلين وأحيانًا على الرئيس. السيسى واقول بصوت عالى الناس خلاص فاض بهم الكيل من فواتير الكهرباء والمياة والغاز والمواصلات وغلاء الاسعار فى كل شيء دون النظر للناس والفقراء ، أدخل في متاهات مع اقتراب العام الدراسي، وانا اكلم نفسي كثيرا جدا جدا وعقلى ينشغل متسائلا: كيف اجمع واشيل مصاريف الأولاد من لبس المدرسة و الشنط و الكتب والباصات وحتى السندوتشات ومصاريف الاولاد
وعندما أستمع لخبراء الاقتصاد والسياسيين تزداد عندي جرعة الإحباط، بما لديهم من قُدرة على رسم صور أكثر سوادًا وقتامة عن الواقع الذي نعيشه، يتحدثون عن معدلات التضخم التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة والدَّين العام الذي فاق كل التوقعات
وإذا سألتهم: ما العمل وكيف يكون الحال يرفعون في وجهك شعار ما باليد حيلة .أما الحكومة فحدِّث ولا حرج، فقد استطاعت بغباء شديد تحقيق رقم قياسي في عشوائية القرارات، إلى الحد الذي جعلها تبدو عاجزة عن مجرد إقناع الناس ببرنامجها، أو كما يقولون: “هي في وادٍ والشعب في وادٍ آخر”.ألم يسمع المهندس شريف إسماعيل عن الأب والأم اللذين باعا نجليهما مقابل 5 آلاف جنيه في شبين القناطر؟!
ألم يتوقف رئيس الحكومة أمام تلك الواقعة وما تمثله من دلالات خطيرة، خصوصًا أن عملية البيع تمت من خلال موقع التواصل الاجتماعي، بعدما تواصل عدد كبير من المواطنين مع الأب وطلبوا مقابلته وتوصلوا إلى سكنه، ثم يتفق الأب على بيع نجله نظير 5 آلاف جنيه؟!
ويسألونك عن الدولار قل الدولار من أمر محافظ البنك المركزي، هو وحده يعلم متى ينخفض أمام الجنيه، كل ما نتذكره أن السيد عامر استيقظ في يوم جمعة مزاجه “رايق” فقرر تعويم الجنيه حتى غرق وأغرقنا معه، ثم أعلن في مؤتمر صحفي أن زوجته الوزيرة سعيدة بتحرير الجنيه، ونحن أيضًا سعداء بسعر كيلو اللحمة الذي تجاوز الـ140 جنيها، ومبسوطين بأسعار الفراخ والسمك والخضراوات والفاكهة وغيرها من السلع الأساسية التي تستنزف رواتبنا كل أول شهر.
ثم أعود وأسال نفسي: ما العمل؟ مظاهرات وهتفنا، وثورات ونزلنا وغيّرنا، ورؤساء وخلعنا وعزلنا، وحكومات وأطحنا، ووزراء وحبسنا، وفي كل مرة نظن أن الأمور ستتحسن و”تفك” لكنها تتعقد أكثر واكثر واصبح لغة الضحك على الشعب نوع سهل ومصدق لسادة المسؤلين مع العلم والتدقيق الرئيس السيسى وعد المصرين بحياة محترمة تليق بالشعب المطحون والتعبان ولكن نجد فى كل يوم قرارات صعب وخطيرة جدا قرارات صعبة لا يهتم بها غير الفقراء والمريض والمحتاج قرار رفع الاسعار وارتفاع اسعار المواصلات دون دراسة ودون وعى وعدم مراعاة الفقير والكلام واضح ومفهوم